أكدت نادية معطوب، زوجة الفنان الراحل معطوب الوناس أنها "ستستمر مع العائلة في رحلتها للبحث عن حقيقة مقتل زوجها"، الذي تم اغتياله قبل 25 سنة.
نادية معطوب: مقتنعة أن الحقيقة ستظهر يومًا مهما طال الزمن
وقالت نادية معطوب في تصريحات على هامش حفل أقيم في العاصمة الفرنسية باريس تخليدًا لذكرى رحيله الـ25 إنه "لم يتم تحقيق العدالة في قضية مقتله، لقد فتحوا باغتياله جُرحًا لن يلتئم، رغم أنه خلّد نفسه بما تركه من فنّ".
وأضافت في السياق: "رغم أن حقيقة مقتله لم تر النور لحدّ اليوم، إلّا أنني مقتنعة أنها ستظهر يومًا مهما طال الزمن، ينتابني إحساسٌ قويٌ بداخلي أنّنا سنتعرّف على من قتله يومًا ما".
وتابعت: " قصة مقتل معطوب، تشبه مقتل المغني الشيلي فيكتور جارا، الذي ظهرت الحقيقة الكاملة عن اغتياله بعد أزيد أربعين عامًا".
وختمت: " من قتل معطوب الوناس يعرفه الجميع بطريقة أو أخرى، لكن الحقيقة كالشمس ستسطع يومًا ما".
والعام الماضي، أكدت شقيقة معطوب الوناس مليكة، أن العائلة طلبت رسميًا سماع أشخاص لفتح ملف اغتياله من جديد، معتبرة أن ذلك "وعد قطعته أمام والدتها قبل أن تغادر الحياة".
وأضافت مليكة معطوب في حوار أجرته مع قناة "بربر تيفي"، أنّ "هناك ملف سيتم تسليمه لمجلس قضاء تيزي وزو من طرف محاميين من أجل إعادة فتح ملف اغتيال معطوب الوناس بصفة استعجالية.
وتابعت: "ملف اغتيال شقيقي أخذ صبغة سياسية أكثر من جانبها القضائي، لقد قمنا بإحضار فريق من الخبراء الأجانب من أجل إعادة بناء الأحداث في مكان اغتياله".
وسابقًا، اتهمت نادية معطوب، حسان حطاب الأمير السابق في ما يسمّى بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال باغتياله لزوجها، ورفعت دعوى قضائية ضدّه عام 2017، بعد أن تحصلت على بيان موقّع باسمه يتبنّى فيه عملية اغتيال معطوب.
وتراوح القضية مكانها لأسباب عديدة، من بينها استفادة حسان حطاب، من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، ما يطرح إشكالًا في حالة فتح ملف القضية من جديد، لأن الميثاق يحظر متابعة المستفيدين من تدابيره من عناصر الجماعات الإرهابية.
