أكدت شقيقة معطوب الوناس مليكة، أن العائلة طلبت رسميا سماع أشخاص (لم تذكر هويتهم) لفتح ملف اغتياله من جديد، معتبرة أن ذلك "وعد قطعته أمام والدتها قبل أن تغادر الحياة".
مليكة معطوب: سنقدّم ملفًا لمجلس قضاء تيزي وزو في الأيام القادمة لإعادة فتح ملف اغتيال الوناس
وأضافت مليكة معطوب في حوار أجرته مع قناة "بربر تيفي"، أنّ "هناك ملف سيتم تسليمه لمجلس قضاء تيزي وزو من طرف محاميين من أجل إعادة فتح ملف اغتيال معطوب الوناس بصفة استعجالية.
وتابعت: "ملف اغتيال شقيقي أخذ صبغة سياسية أكثر من جانبها القضائي، لقد قمنا بإحضار فريق من الخبراء الأجانب من أجل إعادة بناء الأحداث في مكان اغتياله".
وواصلت مليكة حديثها بالقول: "التقرير جاهز وسيتم تسليمه للعدالة الجزائرية، التي كان ردّها الدائم أن الملف مغلق حاليًا، ويشترط فتحه توفر معطيات جديدة، ونحن نعتبر هذا التقرير كفيلا بفتح الملف".
من جهتها، قالت نادية معطوب، زوجة الفنان الراحل معطوب الوناس إن "يوم اغتياله ليس مجرد يوم للذكرى، بل فرصة للتذكير بجريمة منظمة استهدفت شخصا كان يزعج كونه كان يغني ويناضل من أجل الحرية".
وأكدت نادية في حوار ذاته أن " الوناس كان يقاتل على جبهتين، كان رافضا للنظام وعدوا للتطرف باسم الدين، ليس من السهل أبدا أن تعارض متناقضين، لكن الوناس فعلها".
وعن قضية اغتياله أبرزت المتحدثة أنه من الغريب "أن لا نعلم تفاصيل قضيته بعد 24 سنة، لا زالت الحقيقة غائبة، لكن هذا لن يجعلنا نيأس، سننتظر بزوغ شمس الخقيقة ولو بعد أربعين سنة".
وأردفت: "أنا مقتنعة بأننا سنعرف كل الحقيقة يوما ما، من خطط ومن نفذ ، هناك من يتهمنا بأننا نسينا القضية، نحن نقوم بعمل كبير خاصة ما يرتبط بكتابة التاريخ والثوثيق العلمي لأعماله الفنية".
وسابقًا، اتهمت نادية معطوب، حسان حطاب الأمير السابق في ما يسمّى بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال باغتياله لزوجها، ورفعت دعوى قضائية ضدّه عام 2017، بعد أن تحصلت على بيان موقّع باسمه يتبنّى فيه عملية اغتيال معطوب، وهي القضية التي تراوح مكانها لأسباب عديدة، من بينها استفادة حسان حطاب، من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، ما يطرح إشكالًا في حالة فتح ملف القضية من جديد، لأن الميثاق يحظر متابعة المستفيدين من تدابيره من عناصر الجماعات الإرهابية.
