28-مايو-2024
سمير بوعكوير

سمير بوعكوير (صورة: فيسبوك)

وصف سمير بوعكوير مستشار السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها محسومة النتائج مسبقا، مقدما مبررات مشاركة حزبه فيها.

بوعكوير: دخول الأفافاس للرئاسيات يساهم في تعزيز بناء تجمع وطني واسع النطاق، جمهوري وديمقراطي واجتماعي، يتجاوز منطق الأحزاب

وأوضح بوعكوير في تدوينة على فيسبوك، أنه "في انتخابات محسومة النتائج مسبقًا، تكمن أهمية ترشيح حزب جبهة القوى الاشتراكية في تعزيز بناء تجمع وطني واسع النطاق، جمهوري وديمقراطي واجتماعي، يتجاوز منطق الأحزاب، لمنع إغلاق الفجوة السياسية التي فُتحت في شباط/فيفري 2019 بشكل نهائي والحفاظ على أمل التغيير السياسي الحقيقي".

وذكر السياسي المقيم بفرنسا والذي يعدّ من مهندسي الخط الحالي للحزب، أن خيار المقاطعة يضر بالبلاد يزيد من الانسحاب السياسي ويشجع القوى المركزية.

لكن بوعكوير وجّه رسالة لمناضلي حزبه، بضرورة استغلال هذه الفرصة وتفادي الأخطاء التي تجعل مشاركة الحزب غير مجدية.

وأوضح أنه "بينما تم استبعاد خيار المقاطعة.."، فإن "تقديم مرشح من الأفافاس يُلزم كوادر الحزب على جميع المستويات بامتلاك القدرة على التغلب على الاعتبارات الشخصية لكسر قيود الهياكل والانفتاح على المجتمع والنخب وقوى المعارضة الوطنية، وذلك تماشياً مع الهدف الرئيسي المحدد في القرار السياسي للمؤتمر السادس.

بدون ذلك، ختم القيادي في الحزب "سيكون ترشيح حزب جبهة القوى الاشتراكية ليس فقط غير مجدي ولكن، والأكثر خطورة، أنه سيضفي مصداقية على انتخابات غير حقيقية، دون أي مقابل سياسي".

وكانت جبهة القوى الاشتراكية قد حسمت خيارها بدخول الانتخابات الرئاسية المقررة شهر أيلول/سبتمبر المقبل، مع تعيين مرشح عنها في مؤتمر استثنائي يحدد قريبا.

وذكرت لائحة الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، أن الأفافاس وفاءً منه لأخلاقياتها السياسية وإدراكاً لمسؤولياته التاريخية الملقاة على عاتقها في هذه اللحظة المفصلية التي يتحدد فيها مصير وطننا، قرر المشاركة في الانتخابات الرئاسية، إذا كانت الظروف مُهيأة وذلك بتقديم مترشح من الحزب.

وبحسب هذه اللائحة، يستجيب قرار المشاركة الذي وصفه الحزب بالاستراتيجي لثلاثة متطلبات. الأول "الحفاظ على الدولة الوطنية، وتعزيز مؤسسات الجمهورية، والوقوف في وجه أولئك الذين يسعون للإضرار بالبلاد، وحدتها، سيادتها واستقرارها في سياق عالمي وإقليمي عالي المخاطر وغير معروف المآلات".

والثاني "إعادة الاعتبار للسياسة من خلال النقاش العام، والمواجهة السليمة للأفكار والمشاريع، وتشجيع المشاركة الفعلية لمواطنينا". أما الثالث "منح الجزائريات والجزائريين بديلاً سياسياً يعمل على إبراز قطب سياسي وطني تقدمي ديمقراطي قوي حول مشروع إعادة بناء القواعد المؤسسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد".

و يجري تداول اسم السكرتير الأول يوسف أوشيش كأبرز من يمكنه تمثيل الحزب الذي لم يشارك في الانتخابات الرئاسية منذ سنة 1999 عندما دخل بزعميه الراحل حسين آيت أحمد.

وتكمن أهمية مشاركة الأفافاس في كونه أكثر الأحزاب حضورا في منطقة القبائل والتي عرفت بمقاطعتها للانتخابات في السنوات الأخيرة.