29-يوليو-2024
حملة تشجير بمنتزه دنيا بارك نظمتها شركة سوناطراك (الصورة : فيسبوك)

حملة تشجير بمنتزه دنيا بارك نظمتها شركة سوناطراك (الصورة : فيسبوك)

كشف عبد الكريم أوعمر، المدير المركزي للصحة والسلامة والبيئة بشركة سوناطراك، اليوم الاثنين، تفاصيل مشروع غرس 10 ملايين شجيرة بهدف تقليص البصمة الكربونية.

المشروع سيكون على مساحة تصل إلى 13 ألف هكتار بالشراكة مع المديرية العامة للغابات

وقال أوعمر في تصريحات للإذاعة الجزائرية إنّ "الشركة ستُطلق مشروعًا نموذجيًا يهدف إلى غرس 10 ملايين شجيرة على مساحة تتراوح ما بين 10.000 هكتار و13.000 هكتار بهدف تقليص البصمة الكربونية، بالشراكة مع المديرية العامة للغابات."

وأوضح أن هذا "المشروع النموذجي يندرج في إطار إستراتيجية سوناطراك المناخية التي تهدف إلى غرس أزيد من 420 مليون شجيرة على مساحة 560 ألف هكتار بميزانية تقدر بـ 1 مليار دولار."

وأضاف: "المديرية العامة للغابات ستشرف على دراسة جدوى لتحديد أنواع الأشجار المناسبة واختيار مواقع الغرس في الأملاك الوطنية الغابية". مشيرا إلى أن "جزءًا من هذا المشروع النموذجي سيتم دمجه في برنامج إعادة بعث السد الأخضر."

من جهة أخرى، أكد "التزام سوناطراك بمكافحة التغير المناخي وفقا لالتزامات الجزائر الدولية"، ليبرز أن "مشروع غرس أكثر من 400 مليون شجيرة من شأنه أيضًا توفير مناصب شغل."

وحسب المتحدث فإن "هذا المشروع يكتسي بُعدًا بيئيا كونه يهدف إلى تقليص تأثير النشاطات الطاقوية على البيئة والاستفادة من الائتمان الكربوني المتوفر لدعم مثل هذه المبادرات."

وفي هذا الخصوص، ذكّر، اوعمر أن سوناطراك تعتمد "حوكمة مناخية" ترتكز على ممارسات تسيير تهدف إلى الحد من تأثير نشاطاتها على المناخ والبيئة.

ومن بين التدابير المتخذة، لفت، المسؤول إلى أنّ "الجهود المبذولة لتقليص حرق الغاز إلى 1 بالمائة من الحجم الإجمالي لإنتاج المحروقات بحلول عام 2030."

ومنذ أيام، وقّعت، سوناطراك على إستراتيجية جديدة متعلقة بالمناخ، وضمن أهداف التنمية المستدامة واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي تلتزم بها الجزائر.

وترتكز إستراتيجية سوناطراك الجديدة للمناخ على عدة محاور مثل الحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة، ورفع مستوى إدماج الطاقات المتجددة وكذا تطوير حلول احتجاز الكربون الطبيعي والتكنولوجي. كما تهدف إلى تحقيق التوازن بين انبعاثات الغازات الدفيئة وامتصاصها عبر مصارف الكربون خلال النصف الثاني من القرن.

وأفاد بيان لسوناطراك بأن "توقيع هذه الاستراتيجية، يترجم إدراكها (سوناطراك) بالمسؤولية الملقاة على عاتقها للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والمساهمة في التخفيف من وَطْأة التغيرات المناخية ويعكس كذلك التزامها بحماية البيئة. "