قال مندوب الجزائر في مجلس الأمن الدولي، عمار بن جامع، اليوم الجمعة، إن 96% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، داعيًا إلى فتح المعابر الحدودية كافة بما فيها معبر رفح.
مندوب الجزائر بالأمم المتحدة: أطفال غزة يصرخون ويبكون جوعًا والمستشفيات تعجّ بالمصابين
وأوضح الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أنّه "لا يجب أن يمر يوم آخر يستخدم فيه التجويع سلاحا ضد المدنيين في غزة. الكارثة التي تحدث في غزة تتحدى جوهر إنسانيتنا."
وتابع: "شعب غزة بحاجة إلى ما هو أكثر من تعاطفنا وهم بحاجة إلى تدخلنا الحاسم". ليكمل: "دعونا إلى هذا الاجتماع لنؤكد على ضرورة تنسيق استجابتنا للأزمة الإنسانية في غزة."
ووفقه فإنّ "هذه الكارثة التي تحدث في غزة كل يوم تتحدى جوهر إنسانيتنا؛ يصرخ أطفال غزة ويبكون جوعا وتعج المستشفيات بالجرحى والأُسر تعاني الأمرّين بين ركام منازلها."
ليبرز بأنّ "فيروس شلل الأطفال تهديد صامت آخر لسكان غزة في الوقت الذي دمرت فيه "إسرائيل" النظام الصحي بالقطاع."
وأضاف ممثل الجزائر الأممي "هذه كارثة تتجلى فصولها بشكل فوري ونشاهدها بشكل مباشر وكل يوم. لا يجب أن نشيح بأبصارنا بعيدا ولا يجوز لنا أن نلتزم الصمت."
ليشدّد "ندعو إلى فتح المعابر الحدودية كافة بما فيها معبر رفح وأن تشرف السلطات المصرية والفلسطينية على المعبر حصرًا". وهنا يردف: "نواجه تحديات لإيصال الغذاء في غزة نتيجة السياسات الإسرائيلية المنتهجة."
كما تطرّق بن جامع إلى الاستهداف المباشر للاحتلال الصهيوني إلى وكالة "أونروا" وطواقمها، معلقًا "استهداف هذه الوكالة الإنسانية الوحيدة القادرة على توزيع المساعدات من شأنه أن ينال من مبادئ التعاون والتضامن الدوليين."
وفي الصدد، جدّد، دعوة الجزائر إلى تمكين "أونروا" وغيرها من الوكالات الإنسانية من توزيع المساعدات الإنسانية في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال.
وختم في الأخير بطلب "تنفيذ القرار 2720 من خلال نشر مراقبين بما يكفل سلاسة دخول المساعدات الإنسانية."
