04-أبريل-2023

عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين (الصورة: جمعية العلماء/ شعبة تلمسان)

دخلت جمعية العلماء المسلين على خط الآراء المنتقدة للمسلسل الدرامي "الدامة" الذي يبثه التلفزيون العمومي، معتبرةً أنه لا يمثل حقيقة حي باب الواد الذي كان بيئة دراميةً للعمل الرمضاني.

نال مُسلسل "الدامة" للمخرج يحيى مزاحم قسطًا وفيرًا من الجدل

وقالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في منشورعلى صفحتها الرسمية،  أن "حي باب الواد الذي أُريد تصويره على أنه حي شعبي تُتعاطى فيه المخدّرات، بوفرة، على نحو ظاهر وبيّن، ودون مواربة ، والادّعاء أن ذلك هو الواقع".

وأشارت جمعية العلماء أن " هناك أيضًا باب الواد الذي فيه أهـل الدين والإيمان والاستقامة، والحرص على صلاة الفجر في المساجد، والصحبة الطيبة، والطُّهر، والفضيلة، وسائر قيم منظومتنا الإسلامية السمحة".

 وختمت: "الأصل تشجيع الفضيلة وتعزيزها في النفوس، والرُّقي بالمشاهدين إلى الأسمى والأعلى".

ونال مُسلسل "الدامة" للمخرج يحيى مزاحم قسطًا وفيرًا من الجدل بسبب ما اعتبره البعض رسم صورة سوداء عن الواقع الجزائري.

كما وصل الجدل الذي أثاره المسلسل إلى قبة البرلمان، بأن قدّم نائب بالمجلس الشعبي الوطني استجوابًا لوزير الاتصال، مطالبًا بـ"الضرب بيد من حديد لكل من يمس بهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا".

ووفقه فإنه "هناك مبالغة كبيرة في الحبكة الدرامية، واستخدام أبطال الأعمال الرمضانية للمخدرات وكلهم من المنحرفين".

ولفت النائب عن حركة "حمس" إلى أن مسلسل "الدامة" يروّج لـ"المخدرات وكل أنواع المهلوسات". كما يسيء إلى الحجاب.

من جهته، دافع مخرج مسلسل "الدامة"، يحيى مزاحم، عن عمله الرمضاني، بعد ما وصفه بـ"حملة الانتقادات".

وبدورها، كاتبة سيناريو "الدامة" سارة برتيمة أكدت بأن "الدراما الاجتماعية يمكن أن تقع في أي مكان سواءً في حي شعبي أو حيّ راق".

وختمت برتمية، بأن "هناك تطورات في الشخصيات والأحداث، والعمل يحمل مفاجآت كبيرة في قادم الأيام".