فريق التحرير - الترا جزائر
عاد المعارض السياسي كريم طابو، إلى حادثة منع المعزين في وفاة والده من الوصول إلى مسقط رأسه بقرية واضية بتيزي وزو.
تعرض العديد من المتوجهين لحضور أربعينية والد طابو للتوقيف في حواجز أمنية
وقال طابو في بيان له على فيسبوك "كان الوصول للقرية، مسار صعب وشاق، فالمنطقة كانت محاصرة بعدد هائل من الشرطة والدرك".
وأضاف: "لا شيء يبرر ترهيب وترويع، مئات من المواطنين الذين أتوا من عدة ولايات في البلاد، من أجل تقديم واجب التكريم الأخير لدا موح (اسم والده)".
وأردف يقول: "مواطنون تم توقيفهم لعدة ساعات، عائلات بأكملها تم إرجاعها تعسفيًا، وحتى الشخصيات العامة لم تسلم، في حين تم اعتقال مناضلين ووضعهم تحت النظر في مركز الشرطة في واضية".
واعتبر طابو أنه منذ الاستقلال لم تعرف المنطقة مثل هذا التطويق الأمني، رغم أن الظرف كان يقتضي حسبه الخشوع والتأمل، للعائلة ولجميع ضيوفها. ونقل عن بعض الشهود، أن المنطقة عرفا تطويقا مماثلا في وقت الاستعمار إبان الثورة التحريرية.
وأبرز أن والده كان في حياته رجل شرف، مشيرًا إلى أن "عائلته، ضيوفه، قريته، أثبتوا اخلاصهم ووفاءهم، أنهم متجذرون في قيم العيش المشترك، وفي مواقف الكرامة وتشبث بالحرية".
ومؤخرًا، قررت محكمة ذراع الميزان بتيزي وزو الإفراج عن ثلاثة من المعتقلين، كانوا في طريقهم لحضور عزاء والد المعارض السياسي كريم طابو.
وأفادت مصادر من هيئة الدفاع أن المدون مرزوق وتواتي واثنين معه، حصلوا على الإفراج في انتظار محاكمتهم يوم 16 كانون الثاني/جانفي الجاري.
وتعرض العديد من المتوجهين لحضور الأربعينية، للتوقيف في حواجز أمنية، دون أن يجري اعتقالهم ومن بين هؤلاء، رئيس جمعية "راج" عبد الوهاب فرصاوي وعدد من الصحفيين والنشطاء.
