26-يوليو-2024
يوسف حمدان

يوسف حمدان، ممثل حركة حماس في الجزائر (الصورة: فيسبوك)

قال ممثل حركة "حماس" بالجزائر، يوسف حمدان، اليوم الجمعة، إنّ خطاب ممثل الجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، "يُعبّر عن جوهر الدور المطلوب من المنتظم الدولي منذ أكثر من 10 أشهر."

حمدان: مجلس الأمن الدولي يستمر في التعاجز والارتهان عن فعل أي خطوات ميدانية إنسانيًا وهو أكثر عجزاً في سياسيًا

وأوضح حمدان، في تعليق له على كلمة مندوب الجزائر الدائم بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، بأنّه "خارطة الطريق التي عرضها بن جامع تنتظر خطوات عملية تُنهي الإفلات من العقاب الذي يكرّسه الاحتلال، وتفرض نسقاً عملياً على الجميع."

وتابع: "لقد استمر المجلس بالتعاجز والارتهان طوال الأشهر الماضية عن فعل أي خطوات ميدانية ناجزة في المساحة الإنسانية وهو أكثر عجزاً في المساحات السياسية.‏"

وذكّر ممثل الحركة بالجزائر بأنّ "حماس" سبق وأن رحّبت بقرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار قبل شهر، وأرسلت مقترحاتها العملية للوسطاء لفتح مسالك في الانسداد التفاوضي."

وهنا أبرز بأنّه "ومع ذلك تواصل الإدارة الأميركية التعامي عن تهرب الاحتلال من استحقاق الاتفاق وتوفر له منصة لإطلاق مزيد من الأكاذيب وترديد سرديات مضللة."

كما دعا يوسف حمدان إلى أنه "لا يجب الاستسلام لهذه السياسية التي تجعل هذه الجهود الدولية تدور في الهواء. لابد من التدخل الإنساني العاجل بالتوازي مع الضغوط اللازمة على الاحتلال لإيقاف التهرب من استحقاق الاتفاق ولايقاف ارتكاب مزيد من المجازر اليومية ضد المدنيين العُزَّل في غزة، والاستفراد بالضفة الغربية والتنكيل وتصفية أسرانا في سجون الاحتلال."

ولاحقًا، دعا، عمار بن جامع في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي إلى "فتح المعابر الحدودية كافة بما فيها معبر رفح وأن تشرف السلطات المصرية والفلسطينية على المعبر حصرًا". مؤكدًا: "نواجه تحديات لإيصال الغذاء في غزة نتيجة السياسات الإسرائيلية المنتهجة."

وتابع بن جامع: "شعب غزة بحاجة إلى ما هو أكثر من تعاطفنا وهم بحاجة إلى تدخلنا الحاسم". ليكمل: "دعونا إلى هذا الاجتماع لنؤكد على ضرورة تنسيق استجابتنا للأزمة الإنسانية في غزة."

ووفقه فإنّ "هذه الكارثة التي تحدث في غزة كل يوم تتحدى جوهر إنسانيتنا؛ يصرخ أطفال غزة ويبكون جوعا وتعج المستشفيات بالجرحى والأُسر تعاني الأمرّين بين ركام منازلها." ليبرز بأنّ "فيروس شلل الأطفال تهديد صامت آخر لسكان غزة في الوقت الذي دمرت فيه "إسرائيل" النظام الصحي بالقطاع."