فريق التحرير – الترا جزائر
كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أن الاستثمارات التركية في الجزائر تجاوزت 5 ملايير دولار، معلنًا استهداف 10 مليارات دولار.
أوغلو ترأّس رفقة لعمامرة الاجتماع الأوّل لمجموعة التخطيط التركية-الجزائرية المشتركة
وفي ندوة صحفية مشتركة نشّطها مع نظيره رمطان لعمامرة، مساء السبت، عقب الاجتماع الأول لـ"مجموعة التخطيط التركية ـ الجزائرية المشتركة"، قال أوغلو إنّ "قيمة التجارة الثنائية بين تركيا والجزائر سجلت زيادة خلال العام الجاري بنسبة 30 في المئة، مقارنة بالعام الماضي، ويتوقع أن تتجاوز 5 مليارات دولار."
وأوضح عزم تركيا على "اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للوصول إلى القيمة المستهدفة في التجارة الثنائية والبالغة 10 مليارات دولار."
ووفق الدبلوماسي التركي فإن "عدد الشركات التركية العاملة في الجزائر تجاوز 1400 شركة، وأن قيمة الاستثمارات تجاوزت أيضًا 5 مليارات دولار."
ويرى أوغلو أنه بالنظر إلى أهمية قطاع الزراعة، "تقدم الجزائر فرصا كبيرة في القطاع الفلاحي" وبدون شك -يضيف- "فإننا الآن في مرحلة حرجة جدًا على المستوى العالمي فيما يتعلق بالأمن الغذائي، وعليه فإن التعاون بين البلدين ليس مهما فقط لشعبي الجزائر وتركيا وإنما للشعوب الأخرى أيضًا".
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى أزمة الغذاء التي يعاني منها العالم، "هناك أزمة الطاقة وهو المجال الذي تسعى كل من تركيا والجزائر لتعزيزه"، مبرزًا أن "التعاون بين البلدين في هذا القطاع له أبعاد مختلفة ويتم وفق توجيهات رئيسي البلدين."
ولفت إلى إنه بحث مع لعمامرة قضايا النقل والشحن البحري والبناء المشترك للسفن، إلى جانب بحث إمكانية تقييم خطوات التعاون في الصناعات العسكرية والدفاعية.
وبالنسبة لقطاع النقل، فأشار الوزير التركي إلى أنّ "رفع عدد الرحلات الجوية الأسبوعية بين تركيا والجزائر إلى 55 بداية كانون الأول/ديسمبر الجاري، سيزيد من التواصل بين شعبينا."
كما أعلن تشاووش أوغلو اعتزام البلدين افتتاح مركزين ثقافيين في الجزائر وإسطنبول، مردفًا: "سيتم تعيين القنصل التركي في وهران مع دخول العام الجديد."
وفي لقاء ثنائي بين وزيري الخارجية، أفاد الطرفان بأنهما تناولا العديد من المواضيع الدولية، على رأسها القضية
الفلسطينية كقضية مشتركة بين البلدين، مع وجود توافق تام بين الجزائر وأنقرة بشأن المصالحة الفلسطينية.
كما أكد أوغلو أن هناك تطابق في الرؤى فيما يتعلق بالاستقرار ووحدة الأراضي في ليبيا.
وأمس انطلقت، بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماع الأول للجنة التخطيط والتعاون والشراكة الشاملة بين الجزائر وتركيا، المنبثقة عن الاجتماع الأول على مستوى القمة للمجلس الأعلى للتعاون المشترك الجزائري-التركي بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى تركيا شهر أيار/ماي الماضي.
