16-مارس-2024
القيادة على تيكتوك

(الصورة: GETTY)

أطلقت مصالح الدرك الوطني، حملات ضد أصحاب مقاطع الفيديو المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المروجة لمخالفة قواعد الامن المروري، حيث تم معالجة 28 قضية خلال شهر شباط/فيفري الماضي.

تم رصد عدد من مقاطع الفيديو عبر حساب "تيك توك"لعدة أشخاص تظهر  قيامهم بمناورات خطيرة والقيادة بسرعة مفرطة دون احترام أدنى قوانين وتعليمات المرور

  في السياق، أوضح رئيس مكتب الاتصال بمركز الإعلام والتنسيق المروري للدرك الوطني الرائد سمير بوشحيط، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن العملية جاءت بعد رصد أنشطة مخالفة لقواعد الأمن المروري من طرف خلية اليقظة المرورية للمركز عند تصفح بعض المصادر بالفضاء الإلكتروني"

وأضاف المسؤول ذاته،  أنه تم  في هذا الاطار "رصد عدد من مقاطع الفيديو عبر حساب "تيك توك"لعدة أشخاص تظهر  قيامهم بمناورات خطيرة والقيادة بسرعة مفرطة دون احترام أدنى قوانين وتعليمات المرور".

وتكشف تلك المقاطع، وفقع، قيام عدد من الشباب بعضهم في مقتبل العمر أو قصر يدرسون بالثانويات أو حتى طلبة في الجامعة، تتراوح أعمارهم بين 16 و 29 سنة، يقودون بتهور دراجات نارية أو سيارات خفيفة مع القيام بمناورات قد تشكل خطرا عليهم وعلى غيرهم.

تكشف تلك المقاطع، وفقع، قيام عدد من الشباب  تتراوح أعمارهم بين 16 و 29 سنة، يقودون بتهور دراجات نارية أو سيارات خفيفة

 هنا، توضح مصالح الدرك الوطني أن "هذه المناورات والتجاوزات الخطيرة، ترتكب على مستوى الطرق السيارة والسريعة، من أجل نشرها عبر حساباتهم الخاصة لجلب أكبر عدد من المتابعين والمشاركين".

 كما أبرز بوشحيط "غالبية مشاركي مقاطع الفيديو يلهثون وراء الشهرة وجلب المزيد من المتابعين من خلال نشر محتوى يؤثر سلبا على أفكار الشباب نتيجة مخالفته لقواعد السياقة السليمة بسبب نقص الوعي المروري".

 وتتم تلك المخالفات باستعمال الدراجات النارية والسيارات الخفيفة، حيث يختار مرتكبوها الطرق السريعة كالطريق السريع الجنوبي الرابط بين ولايتي تيبازة والجزائر العاصمة.

ولوضع حد لهذه التجاوزات، تم التنسيق مع الوحدات الإقليمية من أجل توقيف المشتبه فيهم  وتقديمهم إلى الجهات القضائية واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

وفي السياق ذاته, أكد الرائد بوشحيط أن مركز الإعلام والتنسيق المروري يعمل على "مواصلة متابعة ومراقبة الفضاء الإلكتروني من أجل رصد ومحاربة أي نشاط من شأنه أن يؤدي إلى تزويد الشباب بأفكار إجرامية جديدة، تؤدي إلى احتمالية وقوع حوادث مرور خطيرة عن طريق تبني مبدأ الردع والتحلي بالصرامة في تطبيق القانون ضد المخالفين"، سيما أن التحقيقات بينت أن بعض المركبات كانت ضحية حوادث مرور نتيجة هذه المناورات".

 من جهة أخرى، أكد المسؤول ذاته عزم خلية اليقظة لمركز الإعلام والتنسيق المروري على التصدي لهذه المخالفات الخطيرة من خلال مراقبة الفضاء الالكتروني، حيث تم  في هذا الشأن إسداء تعليمات للوحدات بضرورة التحلي بالصرامة في تطبيق أحكام وقوانين المرور، محذرا ناشري هذه الفيديوهات أن هذه الاخيرة من شأنها أن  تنمي الإجرام المروري.